عمال بعد الستين .. بين التأييد والرفض

انديانا خالد


تعد الفترة التي يعيشها الإنسان ما بعد إحالته إلى التقاعد أو بلوغه سن المعاش ، بعد سن الستين أو قبله أو بعده بقليل؛ من أصعب الفترات في عمر الإنسان، لإحساسه بأن دوره في الحياة قد انتهى، وأن عليه أن ينتظر ساعة النهاية . 
 
لكن ، فاجئتنا الحكومة باعتزامها قريبا، إعداد وإطلاق برنامج جديد للاستعانة بالكوادر الوظيفية التي بلغت سن التقاعد القانوني "المعاش"، بغرض الاستفادة منهم كخبرات فنية متخصصة بمختلف المجالات. 
 
ويحمل البرنامج اسم " بداية جديدة"، وهو فعلا بداية جديدة تستفيد من طاقات معطلة لمن بلغوا سن التقاعد ويرفضون الاستسلام للراحة او الشعور بالمرض ، أو الركون الى الغير فى النفقات والمعيشة ويؤثرون العمل حتى اخر لحظة فى العمر .
 
وتهدف وزارة التخطيط التى ترعى هذا البرنامج الى اكتشاف الكفاءات وتقديم رسائل تشجيعية وسيكولوجية لهم ، تعرفهم بقدرتهم على مواصلة العطاء ، وإعطاء رسائل تغطي البعد الاقتصادي والاجتماعي لتلك الفئات. 
 
ما بين الاكمال والتوقف 

يقول الحاج محمد مخيمر 62 سنة :" خرجت على المعاش من سنتين وكنت موظف فى وزارة الشئون الاجتماعية ، يومها حسيت بحالة حزن شديد لانى بالبلدى غاوى شغل وبكره قعدة البيت ، علشان كده اشتغلت فى صيدلية قريبة من البيت كمشرف والحمد لله ما حستش باى اختلاف بالعكس وقتى كله مليان وهافضل اشتغل لحد ما اموت ". 
 
اما الحاجة هانم السيد 61 سنة فترى ان المعاش هو سن الراحة والتفرغ للبيت ولاكمال المسيرة مع الاولاد والاحفاد والتفرغ للعبادة .
 
ويوافقها احمد محمود 58 سنة ، عامل فى محافظة القاهرة الراى قائلا: " تعبت وعايز ارتاح وعملت العيال وجوزت 4 عيال ، اشتغل ليه تانى ؟ ، الحمد لله على كده قوى . 
 
ويرى ادهم العزيزى 45 سنة موظف فى شركة قطاع خاص ان العمل اساس الحياة وبدون فلا حياة ، واكد ان الانسان يجب ان يعمل حتى اخر لحظة فى حياته .