«أرديسيز» و «سي جي جي » يستكملان المسح الزلزالي لمكامن البترول والغاز في الصحراء الغربية

إسلام حامد


أعلن الشريك التقني"سي جي جي " لشركة "أركاس" المتخصصة في المسح الزلزالي بمنطقة الشرق الأوسط الإنتهاء بنجاح من المسح الزلزالي للطبقات وهو الأعلى كثافة حتى الآن على نطاق عريض في العالم أكثر من أي وقت مضى براً وبحراً.
 
وقال جان جورج مالكور الرئيس التنفيذي لشركة "سي جي جي " : من دواعي سرور "سي جي جي " أن تتاح لها هذه الفرصة لمواصلة عملنا الرائد مع أباتشي وأرديسيز ، ومرة أخرى إدخال تقنيات متفردة جديدة لمصر من خلال نشر مجموعة من تقنيات النطاق العريض الأرضية ، ولقد أظهر كل من أركاس وأرديسيز أنه من الممكن الحصول على البيانات عالية الدقة بأسعار معقولة التي يمكن استخدامها لكلاً من أغراض الإستكشاف و تطوير حقول البترول ، وعلى نطاق واسع فإن الفوائد من حيث خفض التكاليف ، وزيادة فرص تحديد الآفاق الثانوية ، وخطط تطوير الحقل أكثر كفاءة والعائدات السابقة على الإستثمار ستصبح أكثر وضوحاً عندما نقارن المنهج السابق من الحصول على استطلاعات استكشاف ثلاثية الأبعاد متفرق والعودة في وقت لاحق مع الحصول بشكل منفصل على مجموعة البيانات الصغيرة للطبقات ذات الكثافة العالية لتطوير الحقل".
 
حيث أن الكثافة العالية جداً للبيانات المسجلة في مسح غرب "كلابشة " الذي يتم إجراءه لصالح شركة (أباتشي) ، تبشر بنتائج نوعية للمسح الزلزالي التي يمكن من خلالها الحصول على مكاسب إقتصادية في صحراء مصر الغربية ويعتبر نقلة نوعية في التصوير الزلزالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
 
 
 
 
 
وقال جو فيرسفيلت مدير الإستكشافات الإقليمي لأباتشي مصر :" منذ منح أباتشي امتياز العمل في غرب كلابشة عام 2004 تم إكتشاف 19 حقل بترول ، والآن بلغت الطاقة الإنتاجية أكثر من 55000 ألف برميل يومياً وفي تزايد ، وعلى الرغم من الحجم الكبير من البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد المكتسبة من أباتشي على مر السنين فإنه لا يزال لديها قيود في تصوير بعض التراكيب والصدوع والطبقات ، وترى أباتشي الإمكانات التي تتيحها التقنية ثلاثية الأبعاد عريضة النطاق للمسح الجيوفيزيائي البري في إحداث نقلة نوعية في التصوير الزلزالي ومستوى الدقة بالإضافة لقدرتنا على الإستفادة من تقنيات التفسير الكمي الأكثر تقدماً ، كما ركزنا على الحد من المخاطر وتطوير آفاق جديدة ، ومن المحتمل إكتشاف حقول جديدة ، حيث أن النتائج الأولية لمسح غرب كلابشة ثلاثية الأبعاد مشجعة للغاية ونخطط للحصول على المزيد من هذه البيانات الزلزالية عالية الجودة في المنطقة ، ونعرب عن إمتناننا العميق للهيئة المصرية العامة للبترول لدعمنا مجدداً في جهودنا المستمرة لإدخال تقنيات جديدة إلى مصر لتحسين عملياتنا الإنتاجية و الإستكشافية.
 
 
 
وتعد شركة "أرديسيز" شركة تابعة للشركة العربية للجيوفيزيا والمساحة "أركاس" المتخصصة في المسح الزلزالي بمنطقة الشرق الأوسط ،وقد وفرت شركة "أباتشي" التحدي الطموح لـ "أرديسيز" المتمثل في تقديم توصيف المكامن وبيانات زلزالية جاهزة واسعة النطاق تبلغ 2000 كيلو متر مربع بمسح فائق الكثافة ، وهو ما يمثل 72 مليون موجة صوتية لكل كيلو متر مربع ، أي أكثر من مرتين إلى ثلاث مرات من أي مسح تم الحصول عليه حتى الآن في جميع أنحاء العالم ، وذلك لتحقيق مكاسب إنتاجية عاليةً جداً لتحصيل البيانات في سرعة وتكلفة مقارنة للمسح التقليدي .
 
وقد قامت "أرديسيز" بنشر التقنية المملوكة لـ "سي جي جي " لتحصيل المعلومة بطريقة غير مقيدة لأول مرة في مصر ، ويعمل هذا الإسلوب على تحسين عمليات تطوير حقول البترول إلى أقصى الحدود ، مع أسطول كبير من المعدات الإهتزازية تعمل في وقت واحد وبشكل مستقل عن بعضها البعض دون توقف.
 
وقد نجحت شركة "سي جي جي " في فصل البيانات عن طريق التشغيل من خلال معادلات حسابية متطورة بإستخدام مواردها الحاسوبية الضخمة ، فضلاً عن إستخدام "أرديسيز" مجموعة النطاق العريض من تقنيات "سي جي جي " مثل العلامة التجارية "كلين سويب" والعلامة التجارية "إيمفاسيز"من أجل الحصل علي بيانات ذات النطاق العريض الوفيرة ذات التردد المنخفض (بدءاً من 1.5 هرتز) الخالية من التلوث الضوضائي التوافقي التي أعاقت حتى الآن إمتلاك الصناعة معلومات سيزمية ذات نطاق عريض من أجهزة المسح السيزمي وبإنتاجية عالية جداً.
 
 
 
في هذا قال المهندس سعد سعود العقيل الرئيس التنفيذي لشركة أركاس ورئيس مجلس إدارة شركة "أرديسيز" :" أنه في ظل قواعد اللعبة المتغيرة للمسح أثبتنا كيفية الجمع بين الأداء التشغيلي المتميز لشركتي "أرديسيز" و "أركاس "معاً ، بتميز تقني وإبداع من شركة "سي جي جي " ، ولذلك يمكن جعل هذا الجيل الجديد من التقنيات عالية الدقة لإجراء المسوحات الزلزالية واقعاً في متناول الجميع ، وقد أثبتت هذه التكنولوجيا جدواها في جمهورية مصر العربية من خلال تقليل الفترة الزمنية وتحسين الجودة، ويمكننا أن نرى إمكانات التطبيق الناجح المستقبلي لتلك التكنولوجيا في المناطق الصحراوية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع في إطار تطبيقات التنقيب وتطوير حقول البترول".