آلاء الدسوقي تكتب: «العيشة المستورة»


مشكلات اجتماعية كثيرة يعج بها المجتمع، وتحاول الحكومات المتعاقبة بذل المزيد من الجهود فى سبيل حلها بالشكل الذى يحقق العدالة الاجتماعية، والكرامة لذوى الدخل المحدود، وخاصة باقرار مشروعات اجتماعية مثل معاش "تكافل وكرامة" للاسر ذات الدخل الضئيل.

ومن المعروف ان من اهم شروط استحقاق معاش "تكافل وكرامة" أن تكون الأسرة فقيرة ولديها أبناء وأن يكون عائل الأسرة ليس لديه دخل، ولا يحصل على معاش ضمان أو معاش تأمينات ولا يمتلك أراضى زراعية أو عقارات، حيث تم تقييم ذلك من خلال البحث الاجتماعي للأسرة.

وبدأت فعليا وزارة التضامن الاجتكاعى في صرف معاشات الدعم النقدي منذ مارس 2015 ، حيث تبلغ قيمة الدعم المقدم لمعاش تكافل 325 جنيها في الشهر، بالإضافة إلى 60 جنيها لطفل المرحلة الابتدائية، و80 جنيها لطالب المرحلة الإعدادية و100 جنيه للمرحلة الثانوية وكان يصرف سابقا بشكل تراكمي كل 3 أشهر عن طريق الأم، شرط استمرار الأبناء في المدرسة وتلقيهم خدمات صحية، إلا أنه بعد قرار تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي بدأت الحكومة في صرفه شهريا.

بينما يمنح برنامج كرامة مساعدات نقدية شهرية، بمبلغ 350 جنيها لكبار السن، فوق 65 عاما، ولمن لديهم عجز كلي أو إعاقة، ولا يستطيعون العمل، أو ليس لديهم دخل ثابت.

وفي أعقاب قرار تعويم الجنيه فى نوفمبر 2016 ، قررت الوزارة رفع قيمة معاش كرامة بقيمة 100 جنيه، فيما رفعت القيمة المحددة لكل طفل في معاش تكافل بواقع 20 جنيها لكل طفل.

الا ان هذه القيم ربما لا تكفى فعليا لتلبية متطلبات تلك الاسر مع الارتفاع المتزايد فى اسعار السلع وهو ما يعود بتلك الاسر الى النقطة صفر فى سبيل تحصيل لقمة العيش.

لماذا اذا لا تتبنى الحكومة أو هيئة رئاسة الجمهورية، مبادرات لتكريم ذوى الدخل المحدود، وتكون تلك المبادرات على هيئة منح مالية يتم اقرارها وتوزيعها فى بعض المناسبات مثل عيد الام على سبيل المثال ، وتكون نوعا من التكريم لتلك الفئات ، واهتمام من جانب الدولة بهم وباسرهم.

دعوة للتطبيق ، والتكريم ، وستر ، وسد ، احتياجات تلك الاسر.