مجرد رأى .. حق مصر


صلاح منتصر

ليس مفروضا أن يكون هناك مصرى وطنى يحب مصر يمكن أن يتحمل وزر غيابه عن الإدلاء بصوته الأسبوع المقبل، فمن شروط المواطنة قيام كل مصرى بأداء واجبه الانتخابى الذى يثبت به أنه يدافع عن بلده فى الداخل كما يدافع كل جندى عن بلده فى ميدان القتال.

هناك بالطبع فرق كبير بين مايقوم به الجندى فى الجبهة والتدريبات التى يؤديها والأخطار التى يعيشها والتحركات التى يؤمر بها والهجوم المفاجئ الذى يمكن أن يتعرض له فى أى وقت وهو كل يوم بل كل ساعة يضع روحه على كفه فداء وطنه وشعبه، وبين مايقوم به المواطن الذى يقصد لجنة الانتخاب على راحته ليدلى فى أقل من ساعة بصوته ويخرج فى أمان عائدا إلى بيته، فهل يستكثر المواطن على بلده بهذه الساعة؟.

> أعداء مصر ينشرون مقولة: حتفرق إيه لو مارحتش، ماهو الريس ناجح ناجح؟ الحكاية ليست حكاية انتخاب شخص، وإنما حكاية مصر.. حكاية وطن يريد أن يعرف موقف أبنائه منه. عملية التصويت أهم واجب يقوم به المواطن ليقول للدنيا إنه موجود وحاضر، الحضور فى حد ذاته أهم مظهر ليوم الانتخاب.

> هناك ثلاثة أيام أمام المواطن بحيث إذا لم يستطع أول يوم فأمامه ثانى يوم وثالث يوم، وبالتالى لا عذر ولا حجة.

> فى الأندية الرياضية يغرمون من يغيب عن انتخاب مجلس إدارة النادى غرامة تصل الى مائة جنيه فى نادى الجزيرة، النادى عنده القدرة على تحصيل الغرامة ممن يغيب عندما يذهب لتجديد اشتراكه السنوى، أما فى الانتخابات العامة فلا غرامة لأن الدولة تترك المواطن لضميره، فلا تجعل ضميرك يؤنبك يوما لأنك كنت سلبيا يوم الانتخاب ولم تقم بدورك.

أعداء الوطن ينشرون أيضا دعوة مقاطعة الانتخاب، لا يدعون إلى ترشيح أو عدم ترشيح فلان، وإنما كل همهم ألا يذهب المواطنون إلى اللجان ليؤدوا حق مصر عليهم ويعبروا عن حبهم لمصر، فلا تقف فى جانب الأعداء وكن مع مصر.

نقلا عن "الاهرام"