د. بولا وجيه يكتب: دروس من وحي القيامة


عيد القيامة المجيد حتى لو كما يقول اخوتنا المسلمين، ليس حقيقياً طبقاً لمعتقداتهم الدينية والتي لا يمكن أن اعترض عليها، ولكن هناك قيم وأشياء يمكن لآي انسان أن يتعلمها من قصة القيامة -حتى لو بدعة أو اسطورة-.
 
١- لا تخاف مما يحدث الآن.
في ايمان المسيحيين المسيح صلب أولاً وعلق على خشبة، والتي كانت في اعتقاد اليهود خشبة العار، ومن يموت بالصليب فهو انسان مات بعار عالي القدر ولن ينسى عاره، أما في المسيحية صار الصليب إشارة نصر وإن الصليب فخر، وكان أداة للتواصل بين السمائيين والأرضيين، أي أن الله قادر في أي لحظة أن يحول أي عيب أو شيء في شخصيتك لميزة ولفخر، المهم أن تتحلى بالصبر.
 
٢- حتى ولو سقطت ستقوم.
القيامة المجيدة، تحيي قصة قيامة سيدنا المسيح من قبره بعد ثلاث أيام، وهذا يمكن أن تفهم منه إن حتى لو سقطت، ستقوم وسيكون لك نصرة وستحقق كل ما تتمناه، فلكل شيء تحت السموات وقت، ولكل خطة من الله في حياتك تدبير، المهم أن تثق في خطته لحياتك.
 
٣-سيمنحك الله كل ما تتمناه.
في المسيحية فكرة الصليب هي فكرة فداء الإله لكل البشرية بسفك دم ابنه الوحيد حتى لا يهلك كل من يؤمن به، فكرة إن الإله يسفك دم ابنه -حتى لو تختلف مع ذلك المعتقد- يجعلك تتأكد من حقيقة لا يمكن انكارها، إن من سفك دمه، لن يبخل عليك بأي شيء تتمناه.