«شركات السياحة» تكشف أساليب النصب على المواطنين في تأشيرات الحج

أسماء محمود


حذرت غرفة شركات السياحة الراغبين في أداء فريضة الحج من خلال منظومة الحج السياحي من التعامل مع السماسرة والتوجه مباشرة إلى أقرب شركة سياحة بالقاهرة أو المحافظات حتى لا تضيع فرصة المواطن في الفوز بتأشيرة حج هذا العام.
 
وقال ناصر تركي، نائب رئيس لجنة إدارة الغرفة، إن السماسرة يستخدمون أكثر من حيلة للإيقاع بفريستهم من المواطنين بهدف تجميع أكبر عدد من جوازات السفر ليساوم به شركات السياحة للحصول على أعلى عمولة تتراوح في بعض الأحيان من خمسة ألاف إلي عشرة ألاف جنيه عن كل جواز سفر.
 
وأشار في البيان الصادر اليوم، إلى أن تكدس الجوازات لدى السماسرة بحثا عن الأرباح غير المستحقة  يمنع وصول هذه الجوازات إلي الشركات في وقت مناسب وبالتالي يصعب إدراج بيانات الراغبين في أداء الفريضة على الموقع الإلكتروني الخاص بمنظومة الحج المصري والمحدد له 28 أبريل الجاري كأخر موعد.
 
أضاف ترك، أن أي مبالغ إضافية على أسعار الحج السياحي المعتمدة من الوزارة  يتحملها المواطن الذي وقع فريسة في شباك السمسار، مشيرا إلي أنه في حالة فوز المواطن بتأشيرة حج يعود السمسار مرة أخرى للمواطن ليبتزه بدعوى أنه توسط له  للفوز بالقرعة  ويضطر المواطن في غمرة فرحته بالفوز بأداء الفريضة تقديم إكرامية أخرى للسمسار.
 
الأمر الذي يسيء في النهاية إلي منظومة الحج السياحي  التي هي بريئة تماما من هذه التصرفات الغير أخلاقية  التي يتسبب فيها كثير من المواطنين  لعدم معرفتهم بإجراءات الحج السياحي التى تعتمد على التعامل مباشرة مع موظفي شركة السياحة والحصول على إيصالات رسمية بأي مبالغ مالية يتم سدادها لدى الشركة.
 
بالإضافة إلى قيام المواطن بعد فوزه بتأشيرة الحج بتوقيع عقد شامل مع شركة السياحة متضمنا كافة  تفاصيل رحلة الحج ابتداء من استلام جواز السفر وحتى عودة الحاج سالما الى أرض الوطن والخدمات التى يتضمنها برنامج الحج الذى اختاره الحاج سواء فى مستوى البرى والاقتصادى أو الاربع والخمس نجوم بالاضافة الى  السعر الخاص بكل برنامج .
 اكد نائب رئيس الغرفة  ان ظاهر عمل السماسرة  فى مجال الحج أو العمرة جريمة يجب أن يصدر بها نص قانونى خلال التعديلات الجديدة للتشريعات السياحية  التى تعهدت بإصدارها د. رانيا المشاط وزيرة السياحة ..موضحا أن السمسار يبيع الكذب للطرفين سواء الشركة أوالمواطن ويصبح  السمسار فى النهاية هو المتحكم فى السوق .
قال علينا الا ندفن رأسنا فى الرمال وأنه يجب التعامل مع هذه الظاهرة الواقعية فمن كان من أصحاب الشركات يتعامل مع السماسرة فعليه المبادرة بتسجيله كوسيط لدى الغرفة  لحماية الشركة أولا ومنظومة الحج والعمرة بصفة عامة ثانيا ..كما أن عملية تسجيل الوسطاء  المعمول بها فى الوزارة يحصلون من خلالها على تأمينات تحمى الوسطاء أنفسهم ولا يقعوا تحت طائلة القانون فى حالة وجود أى مخالفة .
أشار الى أنه يمكن تسجيل من ليس له هوية كمندوب مبيعات فى اطار العمالة الموسمية ..موضحا أن المادة "9 "  من قانون غرفة الشركات ضعيفة لأنها مجرد توصية للجهة الادارية ..مؤكدا أنه يجب فى تعديل القانون أن تكون الغرفة مسئولة عن الشركات وحماية مصالحهم وأن يكون القانون رادعا لأى مذنب أو مخالف .
 
قال هشام أمين رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة أن السمسار لايمثل أى وضع قانونى فى منظومة الحج السياحى وأن العلاقة قائمة مباشرة بين الحاج والشركة  ..مشيرا الى أنه فى حالة حدوث أى مشكلة يختفى السمسار تماما أو يلقى باللوم على شركة السياحة  كذبا وزورا وفى النهاية تضيع الفرصة على المواطن فى أداء الفريضة  أو يقع ضحية الابتزاز ويسدد مبالغ أكثر من تكلفة الرحلة  .
 
أوضح أن جميع شركات السياحة المنظمة للحج السياحى  تضع فى مداخل مقراتها موافقة  وزارة السياحة على السماح للشركة بتنظيم الحج بالاضافة الى البرامج المتوفرة لديها متضمنة الأسعار والخدمات ويمكن لأى مواطن الاستفسار من موظفى الشركة حتى لايقع ضحية لطمع السماسرة.  مشيرا الى أن التوجه مباشرة الى الشركات السياحية يضمن فرصة المواطن  فى الفوز بالتأشيرة   ويغلق الباب على المتاجرين بأحلام البسطاء.