سفير بريطانيا: استئناف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ فور انتهاء إجراءات السلامة


رهن السفير البريطانى بالقاهرة “جون كاسن”، عودة الرحلات الجوية إلى مصر بالانتهاء من إجراءات السلامة التى تتم مراجعتها بشكل دورى بالتنسيق مع الحكومة المصرية.
 
وقال كاسن، على هامش مؤتمر صحفى عقدته وزارة التعاون الدولى لافتتاح مركز للأطراف الصناعية لضحايا الألغام بمحافظة مطروح، إن استئناف الرحلات الجوية لمصر من أهم أولويات السفارة بالقاهرة، وتوجد مباحثات تتم بشكل يومى فى هذا الصدد.
ولم يحدد السفير البريطانى موعداً لاستئناف الرحلات، مشيراً إلى أنها ستتم فى أسرع وقت ممكن، حيث يجرى العمل، حالياً، على مراجعة إجراءات السلامة، التى سيعلن بعدها عن عودة السائحين بشكل مستدام.
 
ونوه بتعدد جوانب التعاون الاقتصادى بين البلدين، حيث أعلنت شركة «BP» بريتش بتروليم عن خطتها لتوجيه 21% من استثماراتها الجديدة خلال السنوات الخمس المقبلة للسوق المصرى بقيمة 13 مليار دولار.
 
وذكر أن شركة فودافون استثمرت خلال تواجدها بمصر نحو 30 مليار جنيه مصرى، كما وقعت قبل أيام، اتفاق الحصول على ترخيص الجيل الرابع للمحمول مقابل 335 مليون دولار، وترخيص خدمات الهاتف الثابت الافتراضى مقابل 11.262 مليون دولار.
وقال السفير البريطانى بالقاهرة، إن الحكومة البريطانية تدعم تطبيق البرنامج الإصلاحى الذى تتبناه مصر حاليا، واتفق مع التوجه نحو توفير سعر مرن الجنيه والتركيز على توافر السيولة الكافية من العملات الأجنبية.
وأضاف أن الحكومة المصرية مطالبة بالتعامل مع الآثار الناتجة عن تطبيق برنامجها الاقتصادى، وتوفير سبل الحماية الاجتماعية الكافية للفئات الأكثر تضرراً من تطبيق البرنامج، وبريطانيا تساعدها فى طريقى الإصلاح والحماية الاجتماعية.
«هل سيكون جزء من دعم بريطانيا لمصر توفير الـ6 مليارات دولار انتظروا الأخبار فى هذا الشأن فى يوم تانى».
 
وأعلنا خطة جديدة بمبادرة خلال زيارة سابقة للمندوب التجارى لمصر وإنشاء مصنع خرسانة بمنطقة القناة، ولم يتم تحديد قيمة الاستثمارات الموجهة له، وتتم دراسة التفاصيل حول التأسيس حالياً، وأتوقع وفود مستثمرين آخرين خلال الفترة المقبلة.
 
ووصف كاسن، التحذير الذى أطلقته السفارة على موقعها الرسمى لرعاياها بتجنب التواجد فى التجمعات والأماكن العامة بالإجراء الروتينى، و«فى لندن لدينا معلومات من كل دول العالم وكل اسبوع او شهر يتم تغيير النصيحة الرسمية التى تتصدر موقعنا الإلكترونى والتى تصف كل الأوضاع ومكامن الخطر من جريمة أو تحرش وخلافه».
وقال كاسن، «سنتعلم من مثل هذه الدروس، ولكنه كان تقليداً روتينياً ومنذ الثورة فى 2011 لم يكن هناك حظر بريطانى للسفر إلى القاهرة والإسكندرية ومطروح، ورد الفعل فى مصر كان أكبر من اللازم».
 
وأضاف أن السفارة البريطانية، ملتزمة بتوعية رعايا المملكة فى كل دول العالم حال تلقيها أي معلومات فى مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تبادلها مع حكومات الدول المضيفة على نفس النحو بكل شفافية.
 
وتوقع كاسن تبادل العديد من الزيارات خلال الأسابيع والشهور المقبلة بين البلدين خاصة فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.