طنجة تستضيف مؤتمر سايفاي الدولي لتكنولوجيا المعلومات 10 مايو المقبل

خاص ــ صوت المال


أظهر مسح أجراه مؤتمر سايفاي أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تصدر كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤشر الجاهزية الالكترونية والاستثمار في تكنولوجيا المعلومات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مينا" فيما تصدرت دولة الكويت مؤشر جودة خدمات الحكومة الالكترونية وشغلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى إقليميا في قائمة أكثر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد براءات الاختراع في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجاءت جمهورية مصر العربية في المرتبة الأولى بقائمة أكثر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث تصدير خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الخارج وشغلت المملكة المغربية المرتبة الأولى إقليميا في قائمة أسرع دول المنطقة تقدماً في قطاع تكنولوجيا المعلومات .

وعالمياً تؤكد بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات أن عدد المشتركين في خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض المتنقل إلى 4.3 مليار مشتركا في الوقت الذي تشير فيه البيانات ذاتها إلى أن هناك نحو 830 مليون شاب حول العالم يستخدمون الإنترنت، بما يمثل 80% من الشباب في 104 دولة حول العالم  وفي المقابل انخفضت أسعار الاشتراكات المتنقلة كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي للفرد بمقدار النصف .وفي حين قد ضاقت الفجوة بين الجنسين من مستخدمي الإنترنت في معظم المناطق منذ عام 2013، فإن نسبة المستخدمين من الرجال لا تزال أعلى قليلا من نسبة النساء، حيث بلغ معدل انتشار الإنترنت العالمي هذا العام 50.9% للرجال مقابل 44.9% للنساء.

وشارك في المسح الذي أجراه مؤتمر سايفاي أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات أكثر من 300 من خبراء قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني وفقا لخمسة معايير رئيسية وهي : حجم سوق تكنولوجيا المعلومات وبيئة العمل وجودة ونوعية الخدمات إلى جانب مستوى سهولة الحصول على خدمات تكنولوجيا المعلومات ومستوى تغطية وانتشار خدمات تكنولوجيا المعلومات.

  وكشف سانجوي جوشى رئيس مركز الدراسات والأبحاث الهندي ORF في بيان صحفي عن اكتمال الاستعدادات لإطلاق مؤتمر "سايفاي أفريقيا" الدولي لتكنولوجيا المعلومات في مدينة طنجة المغربية خلال الفترة من ١٠ الى ١٢ مايو  المقبل مشيراً إلى أن المؤتمر  تنظمه وزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بالمملكة المغربية، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومركز الدراسات والأبحاث الهندي ORF.

 وأضاف جوشى أن المؤتمر يأتي لمواكبة الاهتمام العالمي بالطفرة التكنولوجية والرقمية العالمية  مشيرا إلى أن اختيار "طنجة"   لاستضافة هذا الحدث الأبرز يأتي لمواكبة النمو التكنولوجي المتسارع لانها تعتبر بوابة حضارية وثقافية وعلمية من أوروبا الى افريقيا، كما تعتبر أقوى المناطق الاستثمارية والاقتصادية إقليميا وقارياً.

وبين جوشى أن المؤتمر استقطب  مشاركة دولية غير مسبوقة واستثنائية  من 5 قارات هي افريقيا واوروبا وامريكا واسيا واستراليا، وذلك لأهمية المحاور والموضوعات المطروحة من خلالها، حيث يناقش المؤتمر حزمة من القضايا أبرزها  استعراض بعض قصص النجاح التقني والتكنولوجي من  آسيا وأفريقيا، والحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون اعتماد التكنولوجيا، وكيفية المضي قدما في إنشاء مجتمع رقمي متطور فضلا عن  تأمين أنظمة الدفع بواسطة الهواتف النقالة (الجوالة)  بالاضافة إلى  تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية  و    اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي (TTIP) و  الثورة الصناعية الصناعية الرابعة وسبل مكافحة التطرف العنيف على الانترنت حيث تلعب لتكنولوجيا دورا بارزا في صعود التطرف   خاصة مع الهواتف النقالة (الجوالة) التي تدعم التشفير حيث يسهل على الإرهابيين تجنب كشفهم،  كما أنهم يستعينون بها لتنسيق أنشطتهم بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر أرضية خصبة للمتعصبين كما سيطرح المؤتمر كيفية وضع إستراتيجية قارية لمواجهة التهديد الذي يشكله الإرهاب الرقمي.
 
وأضاف قائلاً" لن تقتصر جلسات المؤتمر على هذه المحاور السابقة فقط وإنما تمتد لتشمل بناء قدرات الإنترنت من أجل التنمية فضلا عن  الابتكار وآليات الدمج الرقمي  إلى جانب الهوية الرقمية واستعراض فرص نجاح وتحديات استثمار الشباب الرقمي  حيث تتنامي أهمية الاستثمار في القطاع  التكنولوجي من حيث  توفير فرص العمل والاستثمارات بعوائد جيدة حيث يمثل تمكين الشباب من التنمية وتطوير أعمالهم الخاصة محركا أساسيا للتنمية الاقتصادية" .