الزيادة السكانية
أولاً تآكل الرقعة الزراعية الطينية الخصبة في الوادي بسبب العمران الرهيب وهذا ما سبق أن حذرنا منه العالم الجغرافي العبقري الراحل جمال حمدان حينما نصح المصريين قائلاً "الطين للزراعة والرمل للعمران"..
ثانيا: تزايد اعتماد مصر في غذائها علي الاستيراد وهو ما يتطلب عمله صعبة ارتفعت قيمتها بمعدلات غير مسبوقة فسقط الجنيه في هوه سحيقة مالها من قرار.
ثالثاً: الزحام والتكدس السكاني الخانق في المدن والقري علي السواء وبالأرقام بلغ تعداد مصر اكثر من 104 ملايين نسمة منهم 9 ملايين يعيشون في الخارج بينما 95 في المائة من مساحة مصر صحراء والنتيجة أن كل هذا العدد يتكدس في الوادي الضيق مما أدي إلي تدهور في الأخلاق وارتفاعات رهيبة في اسعار الغذاء والمساكن وتدهور في التعليم وغياب للقيم وصلة الرحم والشهامة فكل واحد يقول "أنا ومن بعدي الطوفان" ولا يمكن أن تسير الحياة بهذه الطريقة.
وقد يقول قائل إن هذا العدد يمكن تحويله إلي ثروة بشرية لكن الواقع ليس تفكيراً بالتمني فقد ثبت علي مدار السنوات الماضية أن البعض استهلاكيون غير منتجين ومن الصعب تحويلهم إلي قوة منتجة.
والزيادة السكانية مشكلة لها حل حتي عرف المصريون الحقيقة ودعوها أولاً ثم بدأت الحكومة بكافة أجهزتها بتحويل فكرها إلي اجراءات علي أرض الواقع وحسنا فعل الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل لجان من الخبراء وأساتذة الجامعات والحل في تقديري يبدأ بالتشخيص الدقيق: ما هي الفئات التي تتناسل بهذه الطريقة المخيفة؟ وأين هي؟ ولماذا يتناسلون علي هذا النحو؟.
نقلا عن الجمهورية