احذروا.. ضربات الشمس قاتلة


كشفت الدكتورة مايسة شوقى أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة، والنائب السابق لوزير الصحة كثيرًا من الحقائق حول ارتفاع درجة الحرارة، وتأثير ذلك على الصائمين والفئات الأكثر تضررًا منها خاصة كبار السن والأطفال. 

وأوضحت فى حوارها ل«روزاليوسف» الأمراض التى تتسبب فيها درجة الحرارة المرتفعة وكيفية الوقاية منها والتعامل معها، خاصة أنها تجاوزت مؤخرا 45 درجة ومؤهلة للارتفاع اكثر من ذلك.

ونصحت بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، وارتداء الملابس القطنية بيضاء اللون، وتجنب الألوان الداكنة التى تمتص الحرارة، واستعمال قبعة خفيفة وشمسية فاتحة اللون، ونظارة لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية،وكريم مرطب لعدم جفاف الجلد.. إلى الحوار..

 كيف يواجه الصائم ارتفاع درجة الحرارة؟
يبدأ إفطاره بالعصائر والماء والشوربة ثم وجبة الإفطار بعد ربع ساعة، وتناول الأطعمة التى تساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء لفترة طويلة وتمنع العطش، خاصة الخضراوات الخس والجرجير والسلطة الخضراء، وتناول كميات منها فى السحور،وتناول 3 لترات من السوائل أثناء ساعات الإفطار.

ما الفئات الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع درجة الحرارة؟
الأطفال والمسنين، وبالنسبة للأطفال أقل من 6 أشهر تجب زيادة عدد مرات الرضاعة، وفوق 6 أشهر و حتى عامين يضاف على الرضاعة سوائل كثيرة مفيدة مثل العصائر الطبيعية والشوربة، والخضراوات والفاكهة بعد غسلها جيدًا، ويراعى عدم خروجهم للشارع نهارًا، ومراعاة استعمال الحفاضات وما تسببه من التهابات نتيجة للحر،وذلك باستحمام الطفل على الأقل مرتين يوميًا، وارتداء ملابس قطنية خفيفة مع تناول 5 وجبات خفيفة على مدار اليوم، والإكثار من السوائل المفيدة مثل اللبن والعصائر الطازجة.

وعند إصابة الطفل بالإسهال أو ارتفاع فى درجة الحرارة لأى سبب مرضى يؤدى إلى الجفاف، فإن ارتفاع حرارة الجو تزيد من هذه الخطورة، وهنا ينصح باستعمال محلول معالجة الجفاف فورًا والتوجه إلى الوحدة الصحية أو الطبيب، وفى حال ارتفاع حرارة الطفل يمكن عمل كمادات بفوطة صغيرة مبللة بالمياه الفاترة على الجبهة وكذلك اليدين والساقين.

ماذا عن كبار السن وكيفية مواجهتهم لمخاطر ارتفاع درجة الحرارة؟
يراعى شرب كميات مناسبة من السوائل على مدار اليوم، ويفضل الماء واللبن والعصير خالى السكر خاصة لمرضى السكرى، لأن خلاف ذلك يعرضهم لارتفاع لزوجة وضغط الدم والجلطات، ويفضل أن تكون حجرة المسن جيدة التهوية وارتداء ملابس قطنية خفيفة والاستحمام يوميا.

ما أبرز مخاطر خلل التبريد الطبيعى بالجسم البشرى نتيجة ارتفاع درجة الحرارة؟.. وكيف يتم التعامل معها؟
عند فقدان الجسم لنظام التبريد الطبيعى يصاب الإنسان بأمراض خطيرة،منها التشنج العضلى الحرارى، وتحدث تشنجات مؤلمة لعضلات الساقين والذراعين نتيجة فقد الجسم للسوئل والأملاح، وهنا على الفرد التوجه لمكان مريح وبارد وتناول محلول معالجة الجفاف والعصائر الطبيعية لتعويض الأملاح المفقودة، وتدليك العضلات المصابة والتوجه إلى الطبيب فى حالة استمرار الأعراض لأكثر من ساعة.

أما المرض الثانى الشائع فهو الإجهاد الحرارى، ويعانى فيه المريض من التعرق بشدة وسرعة النبض والتنفس والانفعال والجفاف والغثيان أو القىء، ويجب عليه الذهاب لمكان جيد التهوية بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة، والاستلقاء على الظهر مع رفع الساقين قليلا،وشرب الماء أو العصائر ووضع كمادات ماء بارد على الرأس، والاستحمام بماء متوسط البرودة، والذهاب إلى الطبيب فى حالة عدم الشعور بتحسن كاف خلال ساعة.

والمرض الثالث ضربة الشمس ، وهى الأشد خطرا وتحدث نتيجة التعرض للحرارة المرتفعة،وأعراضها ارتفاع درجة حرارة المريض ل40 درجة مئوية أو أكثر وصداع شديد ودوار، وجفاف البشرة وإحمرارها مع قلة التعرق رغم ارتفاع الحرارة، وضعف وتشنج العضلات والقىء والغثيان،وسرعة ضربات القلب وصعوبة فى البلع والتنفس وقد يحدث إغماء، لذلك تعتبر ضربة الشمس حالة طبية طارئة، فإن لم تعالج بسرعة، فقد تؤدى إلى تلف فى المخ أو الوفاة.