عقب واقعة الرشوة
وزير التموين يبدأ يومه بالوزارة بمرور مفاجئ على المكاتب
قام وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى بجولة على مكاتب موظفى الوزارة اليوم انتهت بمكتب خدمة المواطنين فى محاولة منه لأحكام القبضة على الوزارة بعد حالة الريبة التى انتابت الجميع بعد إلقاء القبض على ٤ مسئولى الوزارة أمس داخل مقرها.
للوهلة الأولى من دخول الوزارة تجد الجميع محتحفظ وأمن البوابة يفتش الحقائب ويدقق البيانات بريبة لم تكن معتادة داخل الوزارة.
الجميع يتهامس هنا وهناك حول أحداث الأمس الا ان الغالبية العظمى لن ترى شيئا نظرا للتكتم التام والهدوء أثناء إلقاء القبض على مستشارى الوزير ورئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية وسكرتير مكتبه.
البعض أكد أن المتهمين قد القي القبض عليهم ومبلغ الرشوة بحوزتهم والتى أعلنت الرقابة الادارية انه ٢ مليون جنيه والبعض الآخر أكد أنه كان بسيارة رئيس الشركة إلا أن الجميع اتفق على أن ممثلى الرقابة الادارية صادروا عددا من الملفات من مكتب مستشاري الوزير.
وأكد الموظفين ان الوزير كان متواجد وأنه كان من المقرر انعقاد احد الاجتماعات فى تمام الساعة الثالثة أمس وتم وتأخر الوزير الرابعة عقب إلقاء القبض على المتهمين.
الموظفين لازموا مكاتبهم تحسبا لأى جولة أخرى من الوزير فيما بدأ البعض للاجتماع المقرر عقده لمجلس إدارة جهاز حماية المستهلك بتشكيله الجديد بعد انتهاء مدة اللواء عاطف يعقوب وتولى رئيسا جديدا للجهاز والذى تم دعوة الصحفيين لحضوره أمس قبل الواقعة ثم تم الغاءه تعللا باجتماع مجلس الوزراء ثم أعيد تنظيمه مرة أخرى ليكون أول اجتماع بعد الواقعة للوزير فى حضور الإعلام ومن المنتظر انت تستمر حالة الجدل والريبة لحين حسم الوزير للأمر وإعلان تفاصيل ما يحدث وملابسات القضية.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد ألقت االقبض امس على كل من رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية ، ومدير مكتبه ، وكذلك القبض على كل من مستشار وزير التموين للإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة ، ومستشار الوزير للاتصال السياسى بمجلس النواب لتقاضيهم رشاوى مالية تجاوزت المليونى جنيه من كبرى شركات توريد السلع الغذائية مقابل إسناد أوامر توريد السلع عليها ، وكذا تسهيل صرف مستحقاتها.
