الزراعة: مشروع سيل يستهدف تحسين معيشة 40 ألف أسرة


أعلنت وزارة الزراعة أن مشروع الاستثمارات الزراعية «سيل» يستهدف تحسين مستويات معيشة نحو 40 ألف أسرة ريفية بواقع 280 ألف شخص فى الأراضى الجديدة، وتوفير الدعم للمناطق المجاورة والمرتبطة بهم فى صورة خدمات اقتصادية واجتماعية.
 
وتضم الفئات المستهدفة بالمشروع، «صغار المزارعين، والخريجين، والمرأة الريفية، والشباب»، فى محافظات أسوان وبنى سويف والمنيا وكفر الشيخ.
 
وقال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، إن الوزارة وقعت مع الصندوق الدولى للتنمية الزراعية اتفاقية لتفعيل مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «SAIL» بين الحكومة المصرية والصندوق الدولى للتنمية الزراعية، وذلك لمدة 9 سنوات.
 
ولفت وزير الزراعة إلى أن إجمالى تمويل المشروع من الجهات المانحة بلغ حوالى 94.7 مليون دولار أمريكى، ويهدف إلى المساهمة فى الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائى لفقراء الريف من الإناث والذكور فى مصر بحيث يصبح صغار المزارعين فى مناطق عمل المشروع قادرين على زيادة دخلهم وتحسين ربحيتهم وتنويع سبل معيشتهم.
 
أشار فايد إلى أن المشروع يهدف فى الأساس الى خلق مجتمعات زراعية جديدة يتم توطينها بفئات الانتفاع المختلفة من الخريجين، صغار مزارعين، والمضارين، لافتاً الى انه تم الانتهاء من استصلاح 24 منطقة جديدة وتم توطينها بفئات الانتفاع ومن ضمن هذه المناطق المساحات الواقعة فى منطقة غرب الدلتا وهى نطاق عمل مشروع التنمية الريفية بغرب النوبارية وهى تمثل أكثر من 50% من إجمالى المساحة المخصصة لفئات الانتفاع بمناطق الاستصلاح الجديدة (دون القطاع الخاص)، وتشمل 6 مناطق (مناطق أولية: منطقة طيبة والانطلاق) و(مناطق ثانوية: غرب النوبارية، البستان، بنجر السكر والحمام).
 
وأكد فايد أن الوزارة استكملت كافة أعمال البنية الأساسية لهذه المناطق من طرق وشبكات كهرباء وبناء قرى بها، بتمويل من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (IFAD)، مما أحدث تحسناً كبيراً فى الظروف الاقتصادية والاجتماعية لصغار المزارعين، وتوطين الأسر من فئات الانتفاع المختلفة بصورة كاملة فى مناطق الاستصلاح الجديدة.
 
وأشار وزير الزراعة إلى أن مناطق عمل مشروع التنمية الريفية بمنطقة غرب النوبارية تبلغ مساحتها الاجمالية حوالى 226 ألف فدان، يقدم فيها كافة الخدمات تنقسم بين منطقتين أولية وثانوية، حيث يبلغ عدد المستفيدين منها حوالى 36 ألفا و185 أسرة، من شباب الخريجين، وصغار المزارعين، فضلاً عن المضارين، لافتاً الى أن المشروع يهدف فى الاساس الى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة فى مناطق عمل المشروع من خلال زيادة نسبة الاستيطان فى الأراضى الجديدة.
 
وقال الدكتور مصطفى الصياد، رئيس قطاع استصلاح الأراضى بوزارة الزراعة، إنه تم الانتهاء من تطوير المساكن وإنشاء المدارس ودور المناسبات الاجتماعية والمساجد ومراكز الشباب داخل مشروع التنمية الريفية بمنطقة غرب النوبارية، فضلاً عن فتح فصول محو الأمية وحضانات متطورة للأطفال وتجهيز المدارس، بجانب تقديم الخدمات الصحية اللازمة للأهالى المقيمين بالمشروع حيث يتم فتح عيادات صحية جديدة وإطلاق الحملات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى دعم جمعيات تنمية المجتمع من التدريب المهنى ودعم المرأة الريفية.
 
وفيما يتعلق بالعمليات الفنية الزراعية والإنتاجية قال الصياد أنه يتم تنفيذ مشروعات الإنتاج النباتى والحيوانى، فضلاً عن العمل على ترشيد استخدام المياه بأحدث أساليب الرى الحديثة، حيث يتم عمل الحقول الإرشادية، فضلاً عن تنظيم الحملات البيطرية والبرامج الإرشادية اللازمة للمزارعين وتوفير كافة المستلزمات الطبية البيطرية لهم لحماية الماشية من الأمراض.
 
وأشار الصياد إلى أنه يتم أيضاً تدريب المزارعين وأعضاء الجمعيات التسويقية، وتفعيل ودعم الجمعيات التسويقية بالمشروع، وذلك من خلال الدورات التدريبية، لافتاً إلى انه تم تسجيل 7 أصناف متميزة من البطيخ، والعنب، والبطاكس، والخرشوف، والبرتقال الصيفى والشتوي، واليوسفى والليمون، لعدد 1192 مزارعا فى الجمعيات الزراعية والتسويقية بمراقبتى طيبة والانطلاق.
 
ولفت الصياد إلى أن مشروع التنمية الريفية بمنطقة غرب النوبارية يقدم القروض الميسرة اللازمة للفئات المستهدفة بالمشروع من صغار المزارعين، والمرأة الريفية والمعيلة والجمعيات المحلية، لتمكينهم من تنفيذ مشروعاتهم التى تساهم فى إحداث تنمية ريفية بمناطق الاستصلاح الجديدة.