لا تعتذر يا صاحب السعادة


إسلام حامد

على قدر الحزن العارم على تلك الهزيمة المخزية من المنتخب السعودى ، بنهاية مشاركات المنتخب الاول لكرة القدم بمونديال روسيا، فى هزيمة كاسرة، اوجعت جموع المصريين، على قدر السعادة التى سببها لنا محمد صلاح فى السابق، وسببها لنا حتى بعد انتهاء تلك المباراة .

اعتذر "صلاح" للجماهير اليوم عن الهزيمة ، ولا ادرى على ماذا يعتذر، هل يعتذر على هدف النجاة والصعود الى كأس العالم، أم يعتذر على أنه صاحب الهدفين الوحيدين لمصر فى كأس العالم، أم يعتذر على انه رسول الاخلاق فى منتخب "النكز" و"التنكيز" .

تذكرت لحظات الفرحة التاريخية ، يوم كنت اجلس جوار ابي وابناء عمومتى نتابع بشغف مباراة التاهل لمونديال ١٩٩٠ بين مصر والجزائر ، وكان عمرى انذاك ١٣ عاما وكنت شغوفا مولعا بكرة القدم .. ويومها كان نجم العبقرى حسام حسن يبزغ ويبدأ فى الظهور ... وفازت مصر يومها بهدف للاشئ للجزائر، وكنا من فرط الذهول لا نصدق اننا ذاهبون إلى كاس العالم بعد كل هذه الاعوام.

تذكرت لحظات الفرحة ، فرحة مصر التى مهما مرت عليها الظروف او الصعاب والكبوات، سيظل أهلها يفرحون لتقدمها، ويألمون لتاخرها، ويفرحون بخلق وسمعة واحد من اعظم ابناؤها على مدار التاريخ ، محمد صلاح. 

حسام حسن 1990 ... محمد صلاح 2017 ، محمد صلاح 2018 ، شكرا لكما من القلب، ولا تعتذر يا صلاح أنك صنعت لنا يوما السعادة.