أمل جديد لمرضى الهيموفيليا طفرة علاجية تحقق انخفاض معدلات النزف بنسب تصل لـ 99%


على هامش المؤتمر الدولي الخامس عشر لأمراض الدم بالاشتراك مع الجمعية البريطانية لأمراض الدم، بشرت الأستاذة الدكتورة مرفت مطر- أستاذ الأمراض الباطنة والدم بكلية طب القصر العيني وسكرتير عام المؤتمر مرضى الهيموفيليا بأمل جديد وطفرة علاجية تحقق انخفاض معدلات النزف بنسب تصل لـ 99% حيث قالت "تطورت علاجات الهيموفيليا كثيرًا عبر الزمن فمن البداية بمجرد فكرة نقل الدم أو البلازما إلى أدوية من مشتقات الدم الخاصة بعامل التجلط الثامن (فاكتور 8) وصولا للعلاج الوقائي البيولوجي الموجه،

وتنقسم طرق العلاج إلى علاج عند اللزوم أو علاج وقائي متطور على أساس منتظم للحماية من النزف المتكرر وتحسين جودة حياة المرضى ومن المبهج أن هناك طفرة علاجية جديدة ظهرت مؤخرًا للعلاج الوقائي باستخدام المادة الفعالة ايميسيزوماب والتي اعتمدتها منظمة الغذاء والدواء الامريكية FDA وبدأ العلاج الفعلي بها في أمريكا والدول الأوروبية."
 
لتضيف مطر "العلاج الوقائي ايميسيزوماب يعد طفرة علاجية لمرضى الهيموفيليا في العالم خاصة وأن نتائج الدراسات التي أجريت على المرضى الأكبر من 12 عامًا كانت مبشرة للغاية حيث سجلت انخفاض معدل النزيف السنوي بنسبة 79% للمرضى المصطحبين بالأجسام المضادة وانخفاض بنسبة 97% للمرضى الغير مصطحبين بالأجسام المضادة مقارنة بالعلاجات الوقائية الأخرى، كما أثبتت دراسة HAVEN 4 أن هذا العقار يتم تناوله بحقن تحت الجلد مرة أسبوعيا او كل أسبوعين او مرة واحدة شهريا وهو ما يجعل المريض يستطيع تناوله بنفسه."
 
وقد اختتمت الأستاذة الدكتورة مرفت مطر الحديث قائلة "الطفرة العلاجية التي يحققها العلاج الوقائي ايميسيزوماب تمتد للمرضى من الأطفال حيث أجريت دراسة عالمية على الأطفال المرضى بهيموفليا أ المصطحبة بأجسام مضادة الأقل من 12 سنة والذين تلقوا العلاج الوقائى ايميسيزوماب وكشفت الدراسة عن نتائج فارقة في وقف النزيف السنوي نهائيا في 87% من الأطفال الذين تم علاجهم بالعقار، بالإضافة الى انخفاض نسب النزيف في المرضى المعالجين بالعقار بنسبة 99% بالمقارنة بالعلاجات الوقائية الأخرى.  يذكر أن العلاج الجديد سهل وبسيط، إذ يتم تناوله بحقن تحت الجلد مرة واحدة شهريا ويستطيع المريض أن يتناوله بنفسه."
 
جدير بالذكر أن مرض الهيموفيليا يصيب الطفل منذ ولادته (وأحياناً قبل أن يولد) ويصاحبه طوال عمره في رحلة خاصة تتطلب الكثير من الرعاية، الوعي والدراية، لذا فمريض الهيموفيليا يستحق أن يحظي بالاهتمام من جميع فئات المجتمع، يستحق الدعم أوعلي الآقل الفهم.